الاثنين، 7 أبريل 2008



ازمه المرور فى القاهره

مولد و صاحبه غايب


زياده كبيره فى عدد السيارات + نفس مساحه الطرق + عدم تفعيل للقوانين = ازمه المرور بمصر
تلك هى فى كلمات مشكله شوارع مصر التى اصبحت مكدسه بالسيارات و مخافالت السير من القاده و الماره و حتى عساكر المرور انفسهم..فان لم تكن قائد سياره او ميكروباص فانك احد الراكبين باتوبيسات النقل العام او احد الماره الذى اصبحت حياته مهدده كل دقيقه بسبب سرعه القياده و خاصه صغيرى السن الذين قد يحصلون على الرخصه بلا اختبار...اذا اين المشكله و اين الحل؟؟

الغريب ان بعثه يابانيه اجرت دراسه لمساعده الحكومه فى ازمه المرور و نتج عن الدراسه ان تخطيط الشوارع والأنظمة المرورية فى مصر جيدة جدا!!! ولكن سبب الاختناقات أشياء أخرى أهمها 5 أشياء وهي:

1- ارتفاع الكثافه المروريه و اسفر هذا عن اختناق المرور بالسيارات و الحل في ضرورة تفعيل دور النقل العام بشكل أفضل مما هو عليه و ذلك عن طريق أنشاء ستة خطوط لمترو الأنفاق.

2- عدم وجود جراجات للسيارات في القاهره مما يدفع الكثير من ملاك السيارات بترك سياراتهم في الشوارع .

3- عدم خضوع أماكن جذب تجارية مثل بناء سيتي سنتر (وبعده سيتي ستارز) دون دراسة لقدة الشوارع المحيطة بها على استيعاب الضغط المروري الناتج عن إقامتها.

4- يعج الشارع القاهري بالكثير من السيارات القديمه التي يجب التخلص منها لكثرة أعطالها التي تسبب الأختناقات مروريه.

5- مشاكل المشاه كاشغالات الطريق مما يؤدي بالمشاه الا عدم استخدام الارصفه في التنقل و النزول الى الشوارع و هو ما يؤدي الى حرمان السيارات من الحارات المروريه عوضا عن عدم التزام المشاه بتعاليم المرور و لا اماكن العبور المخصصه للمشاه و التي تكاد تكون منعدمة الوجود في معظم الشوارع المصرية .


عسكرى لكل مواطن
تقول سها مختار اكثر ما يؤرقنى التحدث فى الموبايل اثناء القياده و قد انتشرت هذه الظاهره بشكل كبير و طبعا لا يوجد من يحرر مخالفات لمن يفعل ذلك..لقد كنت على وشك التعرض لاكثر من حادث بسبب هذا الامر و خصوصا فى صلاح سالم..اعتقد ان الحل الامثل لازمه المرور يكون باستغلال الشباب الذين يعانون من البطاله بتعينهم عساكر مرور..."يعنى نعمل عسكرى لكل مواطن".

و يقول اشرف محروس احيانا اضطر لان اركن صف ثانى لقضاء بعض الحاجات من المحلات و طبعا لا اجد ركنه ليس فقط امام المحل الذى اريده و لكن ايضا على بعد شوارع منه و لا اجد عسكرى يعترض على ذلك و حتى لو كان هناك عسكرى و اعترض فانا اعرف انه يريد فلوس و هو ايضا يعتبر هذا مصدر رزق له فلو اعطيته 2 جنيه و لا 5 جنيه سينتهى الموضوع.

سائقوا الميكروباص...الفئه المتهمه بالبلطجه و المخالفه و التجاوز كان لهم رأى هام:
7 الاف جنيه مخالفات
يقول صلاح عبد الحميد اننا نعانى الامرين من عساكر و امناء المرور فهم يعتبروننا اسوأ فئه من السائقين فالجميع يعتقد اننا بلطجيه و صيع،و العصبيه التى يعانى منها اغلب سائقى الميكروباص تنتج مما يعانوه طوال اليوم من زحام و شجار مع امناء الشرطه ،هذا غير المخالفات التى قد تصل الى 7 الاف جنيه و حتى بعد نظام الحد الادنى الذى وضعوه فاننا مازلنا نضطر الى تقديم شكوى الى رئيس النيابه لتخفيض المبلغ...يبدو ان هذا النظام للملاكى فقط ، من الافضل ان تطبق المحافظه نظام الغرامات الفوريه بمعنى ان من يخالف يدفع قيمه المخالفه فى نفس الوقت.

و يقول محمد حمدى تحت كبرى غمره يوجد 3 امناء شرطه "موارهمش غيرنا يا ندفع فلوس يا يقرفونا فى الرايحه و الجايه" فقد اوقفنى احدهم مره و عطلنى 3 ساعات و كان معى دوره مدارس ، هذا غير ضباط القسم الذين يأتوا فى اى وقت و اى مكان و يوقفوا السياره و يأخذوها فى مأموريه كنقل بعض المساجين مثلا عندما تكون سيارات القسم كلها مشغوله و لا يمكننا ان نشتكى او نرفض ، كما ان بعض امناء الشرطه بعد انتهاء ورديتهم يأتوا و يوقفوا الميكروباصات و يطلبوا الرخص و طبعا لابد ان ادفع لكى يتركنى اذهب وان لم افعل فيحدث بيننا نقاش حاد قد يصل الى الضرب فنذهب الى القسم و هناك طبعا "هو اللى بيتنصف".

و يبدو ان الكثير من الناس يلقى باللوم على عسكرى المرور او امين الشرطه بعدم تطبيق القوانين و عن ذلك يقول امين شرطة بمنطقة التحرير: يوجد تجاوز بشكل كبير فبمجرد ان يعطي سائق السيارة لامين الشرطة 5 جنيه يلغي له الخالفة و الضباط المشرفين علينا لا يكون متواجدين فهم يجلسون في السيارة او في كشك المرور بعيدا عن الاحداث.

و يقول عقيد بمرور منطقة التحرير:المنطقة هنا حيوية جدا و يوجد تغطية مرورية جيده من حيث عدد العساكر والامناء و الضباط و لكن ازمة المرور تتلخص في الزيادة المطردة لعدد السيارات علي نفس مساحة الشارع ...والمسؤلية كلها تقع علي ثلاث وزارات التعليم والثقافه لاخراج نشيء لدية ثقافة مرورية جيده و وزارة الاعلام التي لابد ان تنظم حملات توعية بجميع وسائل الاعلام لتنمية الوعي المروري وتعديل سلوك المواطنين وعندما سألناه عن دور وزارة الدخلية قال وزارة الدخلية دورها استشاري و القوانين الموجودة تفعل بشكل جيد ولكن العيب في الناس!!!

و يروى لنا نقيب بمرور العباسية معاناته فيقول:المشكلة ان الناس يرون ضابط او شرطي المرورعدو لهم وعند تحريراي مخالفة لا بد من الاعتراض و الجدال.. والاسوأ يحدث عند وجود تشريفة حيث نقوم بغلق الشارع ومنع السيارات من المرور حتى ينتهي الموكب ولكن الناس غير متعاونون و يظنون اننا اغلقنا الميدان "رخامة" عليهم.

و طبعا لم يسلم الطريق و تخطيط الشوارع من التعرض للنقد و المسئوليه الكبيره فى ازمه المرور بمصر و قد حدثنا عن ذلك المهندس/ مفيد فوزي - مدير إدارة الطرق بمدرية القاهرة قائلا :تقوم إدارة الطرق بتنفيذ تخطيطات الشوارع الرئيسية بالقاهرة و ذلك بتكليف من السيد المحافظ او من الاحياء حيث يتم دراسة المشروع بمعرفة المكتب الاستشاري الذي نتعامل معه و ايضا جهاز هندسة و تخطيط المرور التابع للمحافظه بعد ذلك يتم التنفيذ عن طريق الشركات المتعاقد معها.
يقوم المكتب الاستشاري بدراسة حالة الطريق و الكثافة المرورية ثم يحدد الاضافات و التعديلات التي يحتاجها الطريق و احيانا تأتي شكاوي او اقترحات من الموطنين انفسهم عن طريق الحي.
أما عن اتجاهات الشوارع فانها تحدد بمعرفة مرور القاهرة فمثلا شارع احمد سعيد اتجاهين و لكن هذا ليس مسؤلية ادارة الطرق.


2010 عام السكته المروريه
و عن الناحيه النظريه لتخطيط الطرق يحدثنا د/حمدى السيد – استاذ النقل و الطرق بكليه الهندسه جامعه عين شمس قائلا شبكه الطرق اثناء التصميم يكون لها تدرج بحيث تبدأ بالشوارع الجانبيه والصغيره وصولا الى الطرق الرئيسيه و هذا التدرج فى التصميم لابد و ان يتبعه تدرج وظيفى بمعنى ان يخدم كل طريق الهدف المرجو منه و لهذا لابد ان يراعى فى التصميم مساحه الطريق والسرعات التى تناسبه هذا من الناحيه النظريه و لكن تدخل غير ذوى الخبره فى مجال هندسه الطرق يزيد الوضع سوءا فتحويل الميادين الى يوترنات فى شارع مصطفى النحاس كان خطأ كبير و قد ظننت ان هذا اقتراح بعض زملاءنا و لمت على ذلك و لكنى اكتشفت انه اقتراح رجال المرور وكل ما يحدث الان هو مجرد مسكنات تتكلف مليارات الجنيهات.
هناك تسهيلات كبيره فى اجراءت شراء السيارات الملاكى كل واحد معاه 5 الاف جنيه يروح يحطهم مقدم سياره رغم ان الاعتماد على موصلات النقل العام و خاصه مترو الانفاق - الذى يجرى العمل الان فى خطه الثالث الممتد من امبابه الى المطار- يعتبر احد الحلول الجذريه للمشكله وقد كان هذا رأى البعثه اليابانيه التى زارت مصر فى 2004 و تنبأت بانه فى 2010 ستكون القاهره مقفله مروريا.

و يرد على كل هذا العميد د/ عماد الخياط - الاداره العامه للمرور
ان مشكله المرور فى مصر مثلث ذا ثلاثه اضلاع متساويه يشمل هندسه الطرق و المركبات و الضبط الادارى و اخيرا التوعيه المروريه التى لابد ان تكون نتاج تعاون العديد من الجهات مثل وزاره الاعلام و التعليم و لا شك ان مصر تعانى شبكه ارضيه محدوده خاصه فى ظل الانفجار السكانى و الزياده الكبيره فى عدد السيارات.
ان القانون يستمد قوته من التفعيل و لابد ان يكون العاملين على تنفيذ القانون و الافراد على درايه كبيره به فالسلوك البشرى هو اساس مشكله المرور بمصر فالافراد يحتاجون الى رادع قوى و تنفيذ صارم للقانون حتى التجاوز الذى يحدث من بعض ضعاف النفوس من العساكر وامناء الشرطه امام المال جزء كبير منه بسبب سوء تعامل الافراد معهم فالخدمه صعبه بما يكفى فرجل المرور يقف فى الشارع ليل نهار ايا كانت احوال الجو و فى النهايه يستهزىء بهم الناس.

0 تفاعل معنا: