الأربعاء، 16 أبريل 2008

لا يحق للجهاز المركزي للمحاسبات مراقبة الصحف الخاصة


حرية الصحافة.. حبس رؤساء التحرير الخمسة.. سلم النقابة .. تفعيل ميثاق الشرف الصحفى .. قيد الصحفيين الشبان و الالكترونين بالنقابة .. تأييد نقيب الصحفيين لتطبيع العلاقات مع اسرائيل .. الانتخابات النقابية وغيرها من القضايا والتى إن كانت تبدو في جوهرها أنها ذات صلة بالصحفيين الأ أنها أثارت جدل واسع في أواسط الشارع المصرى ، فكان للمدونة أن تتحدث إلى نقيب الصحفيين الكاتب والصحفى مكرم محمد أحمد :

ما هو موقف النقابة من خضوع الصحف الخاصة للرقابه المالية من قبل الجهاز المركزى للمحاسبات؟
لا أظن أن من حق الجهاز المركزى مراقبة دورة الاوراق في كل صحيفة خاصة لأنها في النهاية مشروع خاص ليس لأحد أن يتابعه غير أصحاب رؤوس الأموال او المساهمين.
ولكن تم اتخاذ هذا القرار من منطلق حق الدولة في الاطمئنان الى أن مصادر تمويل اى صحيفة مصادر وطنية بعيدة عن شبهه التمويل الخارجى خاصة و أن الصحف المصرية مستهدفة امريكيا وعربيا ، فكان من واجبنا تحصين الرأى العام المصرى.

· متى سيتم البدء في صرف البدل النقدى (200 جنيه) للصحفيين ؟
أعطى رئيس الوزراء تعليماته لوزير المالية لسرعة تحويل المخصصات اللازمة لدعم المجلس الأعلى للصحافة لصرف البدل النقدى من اول يناير الماضى على أن يتم صرفها للصحفيين قريبا بإذن الله .

· الى اين وصلت فكرة قيد شباب الصحفيين بالنقابة ؟
نحن وضعنا الخطوط الاساسية التى يمكن ان تشكل مظلة أمن للصحفى الشاب حيث قررنا الأ تزيد مدة التدريب للصحفى عن ثلاث سنوات على أن تكون الصحيفه ملزمة بإرسال جدول للشبان المتدربين و تقديم صورة من إنجازهم السنوى لهم وللنقابة حتى يعرفون موقفهم و ما حجم فرصهم من التعيين .

· هل هناك مشاريع للنقابة من أجل حصول الصحفيين الالكترونيين على عضويتها ؟
بالفعل هناك تفكير مبدئى ،فقد طلبت زميلة لها مدونة الكترونية القيد بالنقابة ولكننا لايمكن ان نبحث الموضوع كحالة فردية لذا نطلب من الصحفيين الالكترونيين أن يجروا اتصالات بينهم ويقدموا لنا الحيثيات القانونية التى تجعلنا نقبل على تدوينهم .


· كنت وعدت باقامة دورات تدريبية لشباب الصحفيين .
ستبدأ قريبا بإذن الله دورة كمبيوتر لكل صحفى ،مع عقد دورات مهنية لرفع مستوى ادائهم المهنى ، كما اكد رئيس المجلس الاعلى للصحافة دكتور صفوت الشريف على التزامه بتمويل مشروع لاب توب لكل صحفى بقيمة اثنين مليون جنيها يحصل فيه الصحفيين والمتدربين عليه بخصم يصل الى 80% من قيمة الجهاز .

· اثارت فكرة منع التظاهرات على سلم النقابة الكثير من الجدل فما السبب وراء مطالبتك بهذا ؟

اننى لم اطالب بمنع التظاهرات فليس لدى مانع أن يقف المجلس بأكمله على سلم النقابة احتجاجا على قضية وطنية أو قومية ولكن المشكلة تكمن في التظاهرات التى يشعلها عضو واحد يصر على استخدام السلم مما يعطل مداخل النقابة ومخارجها ونجد أنفسنا محاصرين بالشرطة على مدى الاربع وعشرون ساعة مما يحرمنا من خمسه ملايين جنيه قيمة الاستثمار لثلاثة أدوار من المبنى كانت ستساعدنا بلا شك على زيادة معاشات الصحفيين.

· كيف للنقابة أن تحد من انتشار الصحافة الصفراء ؟

من الصعب أن نقول لدينا صحافة صفراء فنحن لدينا صحف خاصة بعضها يلجأ الى صنع الإثارة في الخبر بهدف تحصيل جزء من التوزيع الذى لايزال 80% منه لصالح الصحف القومية ، ولكننا نثق ان هذه المشاكل يمكن التغلب عليها بتطبيق ميثاق الشرف الصحفى .

ولكن يقال ان الصحافة هى المسئولة الاولى عن الفضائح في المجتمع ؟
هذه صورة من صور المجتمع ونحن لانخترع شيئا بعضنا قد يهول أو يبالغ الأ أننا في النهاية نعكس ما يحدث داخل المجتمع ومسئولياتنا تقتصر على تحرى الدقة والامانة والمحافظة على سرائر الناس وخصوصياتهم .

وإذا كان الحل هو في تفعيل الميثاق الشرف الصحفى فما هو السبيل لذلك ؟
نحن بالفعل شكلنا لجنتين احداهما ابتدائية والاخرى استثنائية تضم مستشار من مجلس الدولة وعضو من المجلس الاعلى للصحافة وأعلنا في بيان لجميع الصحفيين أننا بقدر دفاعنا عن حرية الرأى والكلمة سوف ندافع عن اخلاقيات المهنة .

· وفي رأيك ماهو مفهوم حرية الصحافة وماهى حدودها ؟
تشكل حرية الصحافة الركن الاساسى في حرية تعبير الصحفى عن المشاكل التى يواجهها المجتمع على أن يستخدم قلمه بحياد دون رغبة في تحقيق منفعة خاصة.
و تحكم تلك الحرية مجموعة من الأعراف التى ينظمها ميثاق الشرف الصحفى و عدد من القوانين التى تشمل ترسانة كبيرة من الاجراءات العقوبية بما فيها عقوبة الحبس في جرائم النشر.

و متى سيتم منع الحبس نهائيا في جرائم النشر تنفيذا للوعد الذى أطلقه الرئيس؟
نجح المجلس السابق في إلغاء بعض المواد ، ولكن مازالت هناك قوانين تستحق إعادة النظر و الحوار، خاصة وأن الرئيس مبارك لم يغلق باب الحوار ، وفي الاجتماع الذى جمع مجلس النقابة برئيس المجلس الأعلى للصحافة أكد صفوت الشريف أستعداد المجلس الأعلى للحوار معنا حول باقى القوانين التى يرغب الصحفيون في تعديلها ، وفي نفس الوقت نحن نحتاج الى تسوية عادلة لقضية رؤساء التحرير الخمسة التى صدرت بشأنهم أحكاما بالحبس.

· والى أين وصلت المفاوضات حول قضية حبس رؤساء التحرير الخمسة ؟
مازلنا في مرحلة المفاوضات ولكننا نأمل أن نستطيع الوصول إلى موقف مشترك يشكل ما يمكن أن نسميه (مدونة قيم ) يلتزم بها الجميع ، نؤكد فيها على ضرورة تطبيق ميثاق الشرف الصحفى و عدم المساس بسرائر الناس و احترام رموز الامة والدولة ، وكل ذلك لا علاقة له بحرية الرأى لأنه من حق الجميع ان ينتقد ولكن في اطار احترام تقاليد المجتمع (فنحن نريد صحافة حرة ومحترمة في نفس الوقت).

· تردد اثناء الدورة الانتخابيه الكثير من الاقاويل كان من بينها أنك من المؤيدين للتطبيع مع اسرائيل.
فقاطعنى قائلا إننى لن اتفرغ للرد على كل واحد (لامؤاخذه كداب) ، الناس لاتريد ان تقرأ أو تفهم فقد أعلنا أن الجمعية العمومية للنقابة ترفض تطبيع العلاقات مع اسرائيل كما إننى حذرت العرب من الذهاب إلى مؤتمر نابولس لأنه للأسف تطبيع للعلاقات وكنت احذر قبول هذا التطبيع قبل الوصول إلى تسوية شاملة وعادلة .
حوار :شيماء عبد الرؤوف

0 تفاعل معنا: