الاثنين، 16 يونيو 2008

أتوبيسات النقل العام..خرجت و لم تعد

الأتوبيسات نقل العام..خرجت و لم تعد

اثبت تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات ان 68%من اتوبيسات هيئة النقل العام المدعمة انتهى عمرها الافتراضى و التى لا تصلح للاستخدام وان 105سيارة لا جدوى من اصلاحها كما ان الهيئة تخسر 15 مليون جنية لوجود شركات النقل الجماعى فهل تنوى الهيئة الغاء الاتوبيسات المدعمة؟

تقول صفاء-طالبة بجامعة الازهر-انااسكن بشبرا الخيمة ولكى اذهب الى الجامعة اركب مواصلتين ولا افضل ركوب اتوبيسات الشركات الخاصة و انتظر اتوبيسات الهيئة الن حالتى الاقتصادية لا تسمح.
اختفاء الاتوبيس لمدعم

وتضيف م-سناء مصطفى-بوزارة الدفاع-ان الميكروباسات فئة 110 "مقرفة"و لكنهابالنسبة للمسافات الطويلة جيدة اما عن الاتوبيسات المدعمة فئة25و50 قرش اختفت نهائيا و لكن بشكل عام المواصلات تحتاج الى زيادة في عددها.
وتشكو م-هدى-ربة منزل-اننى انتظرطويلا للاتوبيسات المدعمةلعدم قدرتى على ركوب المواصلات الاخرى حيث انتظر حوالى 3 ساعات و لم يمر اى اتوبيس مدعم.
اما ا/ كمال –نقيب متقاعد قوات مسلحة-اننى امتلك كارنية يمكنى من الركوب اى مواصلة مجانا .
لغز البريزة
يقول ا/خالد-موظف-بالجهاز المركزى للاحصاء-ان الميكروباسات 110و160 قرش غالية جدا بالاضافة الى غلاء المعيشة ولكن المضطر يركب الصعب و بالنسبة لاجرة الميكروباس110قرش فانا ادفع 125قرش ولا احصل على الباقى لعدم وجود فكة مع السائق و اصبح الاتوبيس المدعم نادر جداجداجدا
تقول م/فاطمة موظفة انااسكن بالحى العاشر وعملى بالعباسية و تكاليف المواصلات يوميا 4جنيهات و مرتبى لا يحتمل ذلك واحيانا اركب ميكروباس 110قرش على مسافة قصيرة لعدم توافر خطوط فئة 25او 50 قرش وانا احرص على وجود البريزة قبل الجنيه.
وتضيف ا/نشوى-اخصائية اجتماعية-ان هذة المواصلات الغالية تناسب فئة معينة ولكن لا تناسب الحالة الاقتصادية للشعب المصرى كلة وبالنسبة لى على حسب ارتباطى بمواعيد فاضطر الى ركوب الميكروباسات وعند عدم ارتباطى فانتظر 25او50 قرش وانا احرص على تحضير بريزة فكة.

اين سائقى الهيئة؟

يقول سائق بالهيئة رفض ذكر اسمة متخوفا ان السائقين يفرون الان الى اتوبيسات الشركات الخاصة لان فيها مميزات احسن و صيانتها افضل اما سائقى الهيئة فلا ياخذوا حقهم و كذلك الميكانيكيةلا ياخذون حقوقهم لذلك لا يقومون باعمالهم و لا ناخذ حوافز الا"ملاليم" وارى انة لو اطبق قانون سن المعاش 55 سنة لن يوجد سائقى للهيئة .
ويضيف ا/عبد الحكيم-ناظر بموقف العباسية-ان عربيات النقل العام سواء العادية او الخضراء تصل كل ربع او نصف ساعة وذلك على حسب الطريق و كذلك على حسب صيانة السيارة ولا يوجد مشاكل للسائقين فقد كنت سائق وكنت اقبض حوافز و مرتبات جيدة جدا وكان مرتبى يصل الى 500 جنية.
و تقول مهندسة-منى مصطفى عبد الحميد-رئيس الشئون الفنية لادارة الحركة-منذ عام 2003 بدات الهيئة فى شراء سيارات مرسيدس خضراء اللون بلغ عدد هذة السيارات 650سيارة وبدأنا من 2008 فى عمل اشتراكات لها.
اما بالنسبة للسيارات العادية ليست متهالكةو لكن هناك مشكلة فى اعداد السائقين بالهيئة وقانون المرور الجديد فسابقا كنا نعمل فى اطار قانون يمنح لجميع المراكزالتدريبية الحكومية استثناء المدد البينية بين كل رخصة و الاخرى فكان لدينا رخصة ثالثة لسائقى الملاكى وثانية و اولى وكانت المدة البينية بين كل رخصة والاخرى سنة اما القانون الجديد جعل المدد البينية بين كل رخصة و الاخرى 3 سنوات اى لكى يحصل السائق على رخصة درجة اولى يحتاج الى 9 سنوات بحوافز و مرتبات بسيطة مما يضطرهم الى اللجوء الى الشركات الخاصة او التوك التوك مما يحدث عجز فى اعداد السائقين
فمن قبل كانت تعمل 3500سيارة يوميا اما الان 1/3 هذا العدد لا يخرج للعمل فبعد ان كان ياتى 6 سيارات على الخط اصبح 4 سياراتفقط فبعد ان كان يقف الراكب ثلث ساعة اصبح ينتظر ساعة.وارى عودة الاستثناء مرة اخرى مع زيادة مرتبات السائقين والهيئة تنوى شراء سيارات جديدة خلال 5سنوات القادمة حوالى 110 سيارة لانها الخدمة الاجدى للمواطنين بشكل عام ولا يعمل ازمة للمرور
امراض المهنة
وننادى بكادر خاص للسائقين فليس كثيرا من الناس يقبل على هذة المهنةلانها شاقة فالسائق يعمل من 5 و 1/2 صباحا بالاضافة الى ان معظمهم يسكن بالارياف ويعمل لمدة 8 ساعات متواصل على الاقل ولا يجد وقتا للراحة لذلك فاغلب السائقين بالهيئة مرضى بالسكر و و الضغط و هى امراض المهنة.

خسارة مخططة
والهيئة تخسر سنويا من الشركات الخاصة و لكنها خسارة مخططة حيث نعمل بالسعر الاقل اى بالتعريفة الاجتماعية و ليست الاقتصادية فلا يوجد توازن بين الايرادت و المصروفات بالهيئة فالاتوبيس ثمنة نصف مليون جنية و السولار و قطع الغيار ارتفع ثمنها
وهناك رسوم محددة لهذة الشركات فالهيئة هى التى تعمل لهم خطوط و تراقب التشغيل و توقفهم فى مواقف الهيئة و ذلك مقابل اجرة شخصين او ثلاثة فى كل شوط على حسب اذا كان الخط قصير يكون شخصين اما الخط الطويل يكون ثلاثة اشخاص ثم نجمد هذة الاموال كل فترة و نشترى بها الاتوبيسات.
حل لغز البريزة
وتضيف م-منى مصطفى عبدالحميد-نظرا لان هذة الشركات تعمل من اجل الربح فقررت جنية يعود للشركة و10 قروش تكون ربح للسائق ولو كان تقرر125 قرش كانت الناس قد تثور و لكن لابد من التفكير فى موضوع الفكة.
فرص افضل
ويقول ا/سامح لوقا مدير الحسابات بشركة الصقر لمشروع النقل الجماعىلدينا حوالى50 سيارة تعمل فى خطوط مختلفة يوميا و ننوى لشراء 50 اخرين لتشغيلهم وبالنسبة لسائقى الشركة فهم يحصلون على مرتبات 400 جنية فضلا عن حوافز 10%واذا انتظم فى العمل شهريا يحصل على100 جنية مكافاة بالاضافة الى المكافات التى يحققوها من ايرداتهم ويتم قبول سااقى الدرجة الاولى و الثانية وهذة فرص جيدة لحل مشاكل سائقى الهيئة و بالنسبة للاشتراكات فالشركة توفرها للعاملين بها فقط و تقوم هيئة النقل بتحصيل رسوم من الشركةوهنال مناطق لم تصل الى مناطق معينة و قامت الشكة بانشاء خطوط جديدة منها المرج رمسيس المرج العتبة المرج الثامن المرج المطار
اعدام ميت
ويقول( احد مسئولى الهيئة رفض ذكر اسمه) كلها اشياء مختصة بالسياسة العامة فليس من المعقول انة مع ارتفاع اسعار الجاز و قطع الغيار و تستمر اسعار التذاكر بربع جنية فالهيئة تنوى الغاء هذة الاتوبيسات و لكن بشكل تدريجى حتى يتعود المواطن على اسعار التذاكر تدريجى.
تحقيق فاتن عبد الناصر