فتاة تريد عريساً .. مطلقة تطلب رؤية ابنها .. وشاب يبحث عن وظيفة .. وأم تعيش معاناة نفسية بسبب شيخوختها ... كلها مشاكل إجتماعية ترد يومياً لبريد الكاتبة الصحفية ( حٌسْن شاه ) صاحبة باب ( أريد حلاً ) الاسبوعى بجريدة الاخبار،
( حٌسْن شاه ) إنسانة من الدرجة الاولي تعبر عن مشاكل مجتمعها وتبحث عن حل لقضايا المرأة المصرية بشكب خاص ، فساندتها منذ عام 1974 عندما قدمت للسينما قصة فيلم ( أريد حلاً) الذي القي الضوء علي بعض قوانين الاحوال الشخصية الظالمة للمرأة الي حد التعديل في بعض إجراءات التقاضي ...مع صاحبة أريد حلاً كان الحوار ...
· في رايك .. ما أصعب ما تواجة المرأة العصرية الآن ؟
بالرغم من تطور المرأة العصرية إلا انها ما زالت تعانى من كون الرجل ( سي السيد ) داخل بيتة ، ولا يؤمن من ان المرأة متساوية معه أو انها أفضل منه ، وآري ان الأم المصرية لها دور في ذلك لانها مسئولة عن تربية الرجل على ان لدية مكاسب لا يمكن ان يتنازل عنها ويساعده في ذلك قانون الاحوال الشخصية .
· بعد ان نالت المرأة العديد من حقوقها .. فما هو الحق الذي لم تحصل علية حتي الآن ؟
المرأة نالت جميع حقوقها خارج المنزل لكنها لم تنل أي حق داخل المنزل ، فهى تقوم بكافة أعمال المنزل بدون مساعده الرجل بالرغم من انها ضعيفة جسمانياً عنه ، فالمرأة العربية ما تزال تريد حلاً ، والدليل علي ذلك حصول بعض السيدات علي مقاعد في مجلس الشعب والشورى جاءت نتيجة التغيرات السياسة التى حدثت وليس لاقتناع الرجل بقدرة المرآة علي تولي المناصب ، وذلك ليس على مستوى الدول العربية فقط فالمراة مظلومة في العالم كله حتي في امريكا !
· من وجهة نظرك كإعلامية .. هل الاعلام المصري ينصف المراة ام يظلمها ؟
بالتأكيد يظلمها ففي الوقت الذي نبني فية المرأة في جميع المجالات ، يقدمها الاعلام بصورة النمطية التي تهدمها، فأغلب صورها في افلام السينما انها المثير الجنسي أو المراة اللعوب فعلي الاعلام بمختلف وسائلة ان يرتقي بصورة المرأة ، فيركز على المرأة المكافحة و المتعلمة ومشاكلها الكثيرة في مجتمعتنا .
· ماهي المتغيرات التي أصابت الاسرة المصرية خلال العشرين سنة الاخيرة من خلال ما يرد اليك من خطابات ؟
متغيرات خطيرة .. أهمها أن النواحي المادية أصبحت تحكم كل العلاقات الانسانية فظهرت مشاكل الادمان والبطالة والبلطجة ، كما استحدثت مشاكل زنا المحارم وحرمان الطبقة الفقيرة من التعليم وأصبح التعليم لا يؤدي الغرض كما كان ، والمشكلة الكبرى التى اصابت الشباب المصري هي عدم وجود الامل والحلم الذي يولد الالتزام .
· على أي أساس تختارين المشكلة التي تستحق النشر ؟
علي ان تكون المشكلة تمس العديد من الناس وبها صفة العمومية ، مثل مشاكل المرض لان العلاج في مصر مكلف ولا يجد العلاج غير الاثرياء ، ومجرد عرض مشكلة مريض يتلقي الباب تبرعات من القراء بدون طلب ذلك ، ولكننى اضطر الي كسر قاعده العمومية في حالة مشكلة الاغتصاب لتاثيرها النفسي الصعب على الفتاة المغتصبة .
· عندما تريد ( حٌسْن شاه ) حلاً .. فلمن تذهب ؟
أذهب الي ابنتى ثم زملاء الدراسة فمنهم من يشغل مراكز مرموقة الآن ويساعدوننى علي تخطي أى أزمات تعترض طريقي.
· انتشرت في الفترة الاخيرة برامج تليفزيونية تناقش وتحل المشاكل الاجتماعية .. فما تأثيرها علي كلمتك المكتوبة في باب ( أريد حلاً) ؟
تأثير الجرائد أكبر من تأثير التليفزيون ، ويبقي للصحافة التأثير الساحر والأقوي لكونها وثيقة يمكن الرجوع اليها في أي وقت في مقابل عدم إمكانية الرجوع الي البرامج التليفزيونية ، اما بالنسبة لي فأقدم برنامج تليفزيونى تحت أسم ( أريد حلاً ) على قناة النيل للاسرة والطفل وحتى الآن تم عرض 60 حلقة تتناول مشاكل مختلفة.
حاورتها : آيــــــة صادق
0 تفاعل معنا:
إرسال تعليق