السبت، 7 يونيو 2008

ظاهره سرقة الارامل للمعاشات سببها :شعب فقير .. ولا.. حكومة مكبرة دماغها ؟!


أنا ارملة و عندى 33 سنة و بأخذ معاش زوجى و والدى وتزوجت مره أخرى و لكنى لم أبلغ أنى تزوجت حتى لايقف معاشى فزوجى الجديد أجره على قده ثم طلقت منة و تزوجتة عرفى حتى لا أنكشف و أنا مازلت متزوجة عرفى من سنتين و أصرف معاش والدى و زوجى كل سنة و لو معملتش كده "ماكنتش هعرف أعيش " !! .....
هذة هى الظاهرة التى أتحدث عنها و التى أصبحت منتشره بأعتراف جميع المصادر التى ألتقيت بها و السؤال الذى دار فى ذهنى هو لماذا أنتشرت هذة الظاهرة بهذا الشكل ؟؟ و على من يقع الخطأ ؟؟
علشان بنتى
بائعة فى محل ملابس – 42 سنة – كنت متزوجة و لدى أبنة و بعد وفاه زوجى تزوجت مرة أخرى رسمى و لكنى لم أبلغ أنى تزوجت و أستمريت فى أخذ و عندما أردت ان استخرج بطاقة بالكمبيوتر خفت أنكشف فذهبت الى مكتب المعاشات و أعترفت و دفعت كل ما أخذتة و كان 3 الاف جنيه .
أغيظ أختى
أبنة متزوجة و لديها ولدين و لخلافات بينها و بين أختها الصغيرة التى تأخذ معاش والدها قامت بالطلاق من زوجها و تزوجته عرفى و تقاسمت مع أختها المعاش حتى "تغيظها "!!
ربة منزل – 33 سنة – متزوجة من أمين شرطة و طلقت منه و تزوجتة عرفى لتأخذ معاش والدها و ظلت متزوجة عرفى و أنجبت 3 أولاد حتى قدم ضدها بلاغ و تم التوصل اليها و ينظر الان فى أورقها.
ارملة أخرى متزوجة عرفى و أحضرت شاهدين على أنها غير متزوجه حتى تستمر فى صرف معاش والدها و كان أحدى الشاهدين زوجها !!
الظاهره
أوضح أ / مصطفى زكريا حامد – مدير عام مكتب رئيس الصندوق بالهيئة القومية للتامين الاجتماعى – بأن الامر يبدأ عندما تذهب الأرملة الى مكتب المعاشات كل عام لتوقع على ما يسمى الأقرار السنوى لتصرف معاش زوجها طالما مازالت غير متزوجة . و هذا بناءآ على ثقة الهيئة فى الارملة و لكن ما يحدث قيام الارامل بالكذب و التوقيع على الأقرار و هى متزوجة و تستمر فى صرف معاش زوجها المتوفى
و أشار على أن الأرامل التى تقوم بهذا الاجراء تكون من مختلف المستويات الأجتماعية و أما أن تكون متزوجة عرفى أو متزوجة رسمى و أكد على أن الزواج الرسمى من السهل أثباتة حيث يتم مراقبة المستندات الرسميه أما الصعوبة فى الزواج العرفى فمن الصعب أثباتة و قال أن المبالغ التى تأخذها الارملة منذو تاريخ زواجها الجديد تسمى" مبالغ صرفت بدون وجه حق "
...... مثل الحراميين
و أكد أ / روحية عبد الحميد – رئيس قسم معاشات الأرامل- أن وضع تلك الأرامل فى وضع الحرامى بالضبظ حيث يأخذو أموال ليست من حقهم .
دوره البحث
أشار أ / مصطفى زكريا بأن البلاغ هو الوسيلة الأساسية فى الوصول لتلك الحالات التى تتحايل على القانون
و أشارت - رئيس قسم معاشات الارامل – بأنة عندما بتقدم شخص ببلاغ الى المكتب عن سيدة تقوم بهذ الأجراء يتم أبلاغ الشرطة لتقوم بمراقبة تلك السيدة .
و أضافت بأنة لا تأتى بلاغات كثيرة كما أن معظمها تكون بغرض تحقيق مصلحة شخصية للشخص الى يقدم البلاغ , حيث قالت بأنة جاء أخ و بلغ عن أختة أنها متزوجة عرفى و تأخذ معاش والده حيث أراد أن يأخذ نصيبها فى المعاش
و أكدت رئيسة - قسم معاشات الأرامل – بأن هذة الظاهرة أصبحت صعبة فى التغلب عليها فبعض الأرامل التى تقوم بهذا الأجراء تذهب للعيش فى مكان بعيد حتى لا بنكشف أمرها..
و أضافت - مسئولة بقسم يسويات ورثة – بمنطقة معاشات شمال الشاحل – بأن المتب يصل الى حوالى 20 حاله فى السنه حيث أن معظم البلاغات التى تأتى قد لا تفيد بشى فكثيرآ ما تنكر الارملة المقدم ضدها البلاغ و تقدم شهود و تستمر فى أخذ المعاش
و صرح مسئول - بمكتب معاشات شبرا مصر - بأنه أحيانآ عندما نخطر قسم الشرطة بأنة هناك بلاغ ضد أرملة قد "لا يسأل فينا" و أذا أرسل القسم شرطى ألى منزل الأرملة المقدم ضدها البلاغ قد " تغمزه " بمبلغ فيقول أنة لم يجدها..
" ليس الأرامل فقط و أنما .......
و أشارت راقية محمود الشامى – نائب مدير منطقة معاشات شبرا الخيمة بأن هذا الاجراء أصبح لا يقتصر فقط على الأرامل فقط و أنما يقوم بة أيضا الأرمل و الأبناء.
حيث أن الابناء حتى سن معين أو عندما يتزوجوا يقف معاشهم ولكن هناك من يخالف هذا و الحال بالنسبة للأرمل مثل الأرملة وهنال أيضآ من يخالف..
الحجز على الممتلكات و الحبس
صرحت – نائب مدير منطقة معاشات شبرا الخيمة – بأنة فى حالة صحة البلاغ فتقوم الارملة بدفع كل ما أخذتة من تاريخ زواجها الجديد و يطالبها المكتب بأخذ ربع راتبها أذا كانت تعمل حتى يتم سداد ما أخذتة و أذا رفضت يتم الحجز على ممتلكاتها و قد يصل الأمر ألى حد الحبس ..
الصورة البيضاء
ولايختلف الحال فى معاشات التضامن الاجتماعى عن معاشات التأمينات
فقد صرح أ / محمد محمد عبد السلام – مراقب التضامن الأجتماعى بشبرا الخيمه – بأن الأدارة تعانى أيضآ من هذا الظاهرة و أضاف أن البلاغ هنا لايشترط أن يكون مرفق بمستندات رسمية كما هو الحال فى معاشات التأمينات .
و أكد على أن هذا يساعد فى الوصول لعدد كبير من الحالات حيث يصل عدد الأرامل التى يتم الوصول أليها فى السنة ألى 600 حالة أما الابناء 60 حالة و فى بعض الأحيان تأتى سيدات من نفسها و تعترف بنفسها و يصل عددهم الى 48 حالة فى السنة ..
الرقابة ..... و المتابعة
أكد أ / مصطفى زكريا على أن هذه الظاهرة تلحق ضرر كبير بميزانية الدولة حيث من المفترض أن المعاشات التى تقف تذهب لخزانه الدوله لتستخدم فى أغراض الأستثمار و غيرها من الأغراض .
و قال أنة كلما زادت الرقابة قلت هذة الحالات و أكد على أنة يجب أولآ التصدى لمشكلة الزواج العرفى لحل هذة الظاهرة .
ترى - رتيسة قسم معاشات الأرامل - أن حل هذة الظاهرة يعتمد على أنشاء قسم متابعة يتولى متابعة الأرامل ولكن مع الزيادة الكبيرة فى عدد الأرامل تكون هناك صعوبة فى متابعة كل أرملة .
الفقر .. الحكومة ... الموظفين
أكدت المحامية - بالامور المدنية - أمال عبد السلام على أن الخطأ الاساسى يقع على الهيئة فمن المفترض أن تقوم بالمتابعة قبل أن تصرف المعاش..
كما أشارت على أن الموظفين بمكاتب المعاشات جزء من هذة الظاهرة حيث أكدت على أنة تم القبض على موظفين بأحدى مكاتب المعاشات لتوصلهم لحالات قامت بهذا الأجراء و لم يبلغوا الأدارة بالأمر و تقاسموا هذة المعاشات و وصلت هذة المبالغ الى 21 ألف جنيهة !!
و أشارت أن السبب الاساسى فى هذة الظاهرة الفقر و ضيق الحياه و الغلاء المتفحش الذى يعيش في المواطن بالاضافة اللى غياب التوعية و التحذير من جانب الحكومه .
و أكدت على أن " الناس أصبحت تستخسر ترجع للحكومة أى فلوس لأن الحكومة من الأول أستخسرت فيهم "

تحقيق: سارة طلعت

1 تفاعل معنا:

غير معرف يقول...

طيب يعني لو حد يعرف حالات زي دي يبلغ عنها ولا يبقي حرام ولو حرام نسكت نبلغ ازاي وفين عن اللي بيخدوا معاشات وهما متزوجين وحياتهم ميسورة واصحاب املاك ومش محتاجين