السبت، 7 يونيو 2008

اخلعيه .......بلا وجع دماغ


"زهقتي من جوزك...مليتي عيشتك معاة...تحبي تشوفي غيرة..."
سلسله من القصص الغريبه التي لم نعتاد عليها من قبل واصبحت محور قضايا مكتب الاسره بحي الزنانيري بعد ان كان الخلع الوسيله المثلي لانهاء العلاقه الزوجيه عندما تعاني المرأه من بطش زوجها وتقصيره لها ولكن توجد الان بعض السيدات اللاتي اصبحن يستخدمن هذا القانون كحجه لانهاء العلاقه الزوجيه والتي قد تكون في بعض الاحيان دون سبب حقيقي يستوجب ذلك.


اخاف الا اقيم حدود الله هذه الجمله الشرعيه والقانونيه هي البوابه السحريه امام القضاه ففور
سماعها يحكم للزوجه بالموافقه المبدأيه علي الخلع وتبدأ في اتخاذ
الاجراءات مهددة بذلك بيت الزوجيه وتفرقه الابناء مع تمسكها بهذا السلاح الذي اباحه الله لكل امرأه متضرره من زوجها فالخلع هو المخرج الوحيد لذلك ولكن ظهرت الان موضه جديده بين معظم السيدات وهي "اخلعيه بلا وجع دماغ"
وساء استخدام القانون بين معظم السيدات, ففي لقاء جمعني بين احد الازواج المخلوعين حديثا ويدعي محمد أحمد شحاته الذي كاد ان يخرج من هدومه بعد ان تحولت زوجته الي وحش كاسر كما يقول وقامت برفع دعوي خلع لتتزوج ابن عمها الثري واذا خلعت سيجد نفسه مقيما علي الرصيف( حيث ان القانون اعطي الزوجه الحق في الاحتفاظ بالشقه اذا كانت حاضنه ) وهم يجمع بينهم اربعه ابناء معبرا عن رأيه في دهشه هل اصبحنا نحن الرجال "مكسوري الجناح" !

وبنبرة حزينه يروي الاستاذ ياسرعلي (رائد سابق) روايته قائلا ان لقب سابق جاء بعد ان هددته زوجته بالخلع أو بترك وظيفته التي انزعجت منها بسبب غيابه خارج المنزل ثلاثه اسابيع وعودته في الاسبوع الرابع الامر الذي جعله يتوسل الي زوجته الحسناء امام الحاضرين بالرجوع معه الي المنزل علي الرغم من انه ترك وظيفته ملبيا جميع رغباتها ولكنها اصرت علي الخلع مستغله جمالها
وشبابها ولسان حاله يقول "ان كيدهن عظيم"
شر البليه مايضحك
حاله اخري ترينا كم اصبح يستخدم هذا القانون في المشاكل الصغيره فالسيده زينب محمد فاجئت جميع الحاضرين في مكتب تسويه الاسره بمحكمه مدينه نصر بطلبها الخلع من زوجها لعدم ادخال "الدش" الي المنزل مبرره بذلك انه غير متحضر ولايواكب العصر الحديث ومثلها مثل السيده التي رفضت ذكر اسمها والتي جاءت لطلب الخلع لعدم موافقه زوجها عملها كراقصه لانه لا يحب لها الخير وانه "بيقفل باب رزق كاد ان ينفتح " وهنا يقول زوجها بعد ان ظهرت عليه علامات الانكسار والحزن انه لا يستطيع الان مواجهه ابنائه بعد ان كان المثل امامهم و النموذج الذي لايقهر فأصبح لا حول له ولاقوه.
مطلقه كل 6 دقائق و مخلوع كل 11 دقيقه
تشير الاحصاءات من الجهاز المركزي للتعبئه العامه والاحصاء انه عندما ظهر قانون الخلع انخفض معدل الطلاق في مصر ففي سنه 2000 بلغ عدد شهادات الطلاق بمعدل يصل الي 101% وقبل ظهور قانون الخلع كانت النسبه بمعدل 205% وتشير الاحصاءات ان هناك 264 الف حاله خلع سنويا اي مايعادل حاله كل 11 دقيقه و42% منها حديثي الزواج.
الخلع اصبح البديل للقتل
وهنا أكد السيد الاستاذ"أحمد فتحي سرور"بعد ان اجرينا معه حوارعبر الهاتف لاخذ رأيه بأعتباره استاذ قانون ورئيسا لمجلس الشعب موضحا بأن القانون جاء في صف المرأه وكان
مطابق للمذهب المالكي والذي نقل عنه القانون في دول أخري واشارسيادته ان الحكومه اراحت الكثيرين بصدور هذا القانون وان الاسلام اعطي للمرأه الحق في ان تطالب بحقوقها وان تفتدي نفسها بالعوض اذاشاءت خلاص نفسها وان بعد ظهور قانون الخلع قلت حوادث قتل الازواج فأصبح البديل للقتل الخلع, وتقول الدكتورة سهير سند خبير أول في علم الاجتماع في مركز البحوث الجنائيه بأن قضايا الخلع أصبحت اسهل واسرع الحلول لفض النزاعات الزوجيه وتلجأ اليه العديد من النساء ولكنها اشارت بضروره ان ندعو جميعا الي حقوق الاسره ككل ونقلل من التركيز علي حقوق الرجل والمرأه ككائن مظلوم والبحث عن حياه اسريه هادئه وتختلف معها في الرأي السيده ايمان العقباوي الخبير الاجتماعي بمكتب تسويه الاسره بمحكمه مدينه نصر التي ترفض قانون الخلع مشيره بذلك بأن المرأه "خلعت برقع الحيا" وأصبحنا في مجتمع لا يحترم العادات والتقاليد.
الرجل المخلوع مده صلاحيته منتهيه اجتماعيا
افادت دراسه حديثه في مركز قضايا المرأه المصريه بأن المجتمع مازال ينظر بسخريه الي الرجل المخلوع وذلك بالرغم من مرور 8 سنوات علي تطبيق قانون الخلع في مصر موضحه بذلك انه لا يستطيع العثور علي زوجه بسهوله لانه متهم بعدم القدره علي الحفاظ علي زوجته وتقول الدراسه ان نسبه النساء الرافضات الزواج برجل مخلوع بلغت أكثر من 61% ، فلاشك ان ذلك يترك أثرا نفسيا لدي الرجل ويصيبه بأختلال نفسي يجعله غير قادر علي التكيف مع المجتمع فهل سيأتي اليوم الذي نحسن فيه استخدام القانون؟! أم سيصبح الرجل المخلوع مده صلاحيته منتهيه اجتماعيا؟!!
تحقيق : هدير سامى

0 تفاعل معنا: