الأربعاء، 30 أبريل 2008

يوميات سائح بمصر


يوميات سائح بمصر :

زحمه ..نصب .. ومضايقات ملهاش حصر

كان يعلو وجه "جون" سعادة عندما وطأت قدماه أرض خان الخليلي الذي قرأ عنه طويلا قبل قدومه إلى مصر.. ولكن سرعان ما تبخرت تلك الابتسامة عندما فوجئ بشخص رث الهيئة يجذبه من يديه قائلاً "give me one pound يا أزعه واخذ طاقيته .

وما كاد أن يقطع بعض المسافات حتى أعترضه أخر مردداً "اشترى منى أحسن تاخد بالقفة " وبالرغم من عدم معرفته بالعربية إلا أن طريقة الكلام كفيله بتوصيل المعنى.

وعندما بدأ يتهيأ لكي يغادر الشارع وجد بائع يقول لكل اجنبى معه زوجته أو ابنته "lucky man " ولم ننتهي هنا فإذا بسائقي التاكسي يتشاجرون عليه ...فأصبحت كل هذه التجاوزات أساس في يوميات السائح داخل مصر.

بالرغم من إجماع السائحين على عظمة وروعة الثقافة و الحضارة في بلادنا ، وأنهم يتغنون بجمال تلك الثقافة إلا أن الوجه السلبي يطل علينا لكي يعكر صورة السياحة المصرية حيث اتفقت:

ماريا وكيكى من هولندة على أن الأسعار رخيصة إلى حدٍ ما إلا أنهم لا يحبون سعي الناس إلى أخذ المال منهم في كل مكان وأنهم دائماً يطلبون المزيد ، وتخشى كيكى من التجول بمفردها في الشوارع بسبب المضايقات التي تحدث لها من الرجال .

وتقول باث باركر من أمريكا ولاية شيكاغو أنني هنا منذ 3 سنوات وأعمل مدرسة بمدرسة الألسن والشعب المصري ودود جدا ولكن يوجد بعض المضايقات وإزعاج من أطفال الجيران وعند الأهرامات أريد أن أخذ لقطات هناك وأفاجأ بمن يجذبني من يدي لكي أركب الجمل .

وتضيف سائحتان من ألمانيا من أكثر الأشياء التي لا نحبها هنا الزحمة و سائقي التاكسي فهم يستغلوننا إلى جانب أن الأسعار غالية جداً ونحن نعلم أنه يوجد أسعار للأجانب وأخرى للمصريين أما في بلدنا يتم معاملة السائح مثل أهل البلد.

البائعون : سياح القاهرة من المستنقعات

فيقول أشرف مجدي عامل في إحدى البازارات بأن المرشد السياحي إذا لم يأخذ منا جزء من المال فانه فيذهب إلى السائح و يقنعهم بأن بضاعتنا مغشوشة ويجعلهم يردون لنا البضائع فنحن لا نرفض أن تضع لنا وزارة السياحة أسعار محدده بالرغم من أننا لا نقوم بذبح الزبون .
ويضيف"أحمد " عامل فى الخان بأن السائحين الذين يأتون إلى القاهرة جاءوا من المستنقعات وأنه في بعض الأحيان يكون الزبون المصري أفضل من الأجنبي فمن الممكن أن تقف علينا البضاعة ب70 جنيه ويكون مكسبنا فيها 10 جنيهاً فقط و يريد أن يأخذها ب5 جنيه فكيف ذلك ؟!

المرشدون : ده مش مظهر عاصمة لدولة سياحيه.

و عن أراء المرشدون السياحيون تقول بسمه محمد الحقيقة أن السلبيات التي يتعرض لها السائح في مصر لها أشكال كثيرة..و للأسف شرطة السياحة لا تقدم لنا العون فهم يرون الشحاتين و سائقي التاكسي يضايقون السياح و لا يقدمون لهم المساعدة..و اعتقد أن العاملين بشرطة السياحة لابد أن يكونوا مؤهلين ليس فقط من الناحية الأمنية بل و أيضاً من الناحية الثقافية فلابد أن يكون لديهم لغة للتعامل مع السياح مثلاً لماذا لا تنظم لهم وزارة السياحة دورات في هذا الشأن و الأسوأ ما نجده على طريق ترعة المنصورية و المريوطية مناظر القمامة والحيوانات الميتة الملقاة في الترعة هناك تجعلنا في غاية الإحراج أمام السياح

ويضيف ياسر مراد أنه تعرض لمواقف كثيرة محرجة أمام السائحين منها أنه كان مع مجموعة من الأجانب في منطقة آثار إسلامية بالقلعة وقامت مجموعة من طلاب إحدى المدرسة الإعدادية بالشحاتة ويقولون " give me one pound ، موقف أخر عندما قام أحد الشباب بعرض فكرة الزواج على فتاة سويدية بعد التعرف عليها بلحظات فاندهشت إلى جانب أن الشخص المسؤل عن التأمين السياحي التابع لشرطة السياحة معظم الوقت نائم في الأتوبيس ويطمع هو الأخر في أخذ مال من السائح، كما أن الدعاية المصرية عن السياحة مقصرة جداً لأن صورة مصر إلى الآن هي الأهرامات والجمل ، والعاملون في السياحة منهم من يفتقد إلى قواعد الذوق والبرتوكول، يوجد لدي معلومة أن مديرة مكتب هيئة تنشيط السياحة في إيطاليا لا تعلم اللغة الإيطالية فعندما قامت أحدى الصحف الإيطالية بالكتابة ضد مصر لم نتمكن من الرد ، ومكاتب هيئة تنشيط السياحة حول العالم لا يوجد بها مرشدون بالرغم من أنه أكثر شخص يستطيع أن يسوق بلده " ده مش مظهر عاصمة لدولة سياحية "

وعن هيئة تنشيط ووزارة السياحة والجهات المعنية بالترويج لها تقول أ/ هاله الخطيب المستشار الأعلامى والمتحدث باسم الوزير أن الوعي السياحي ليس كافي لأن السياحة كانت إلى وقت قريب صناعة هامشية ، ولكن بدأ الاهتمام بها لأهميتها.

بالأضافه إلى الحملات المستمرة ندرس كيفيه تغير السلوكيات السلبية وذلك سوف يتحقق عن طريق قانون رادع ، فيوجد خلط في الأمور لدى البعض بان السياحة حرام ويوجد قله ينظروا للسائح كفريسة تلك السلوكيات تجعل السائح يهرب ولا يعود فتلك المهنة حساسة ، إما عن تحديد الأسعار فنحن لا نستطيع أن نحددها لأننا في ظل سياسة الاقتصاد الحر ولكن يوجد جهاز حماية المستهلك واعتقد انه سوف يصلح أشياء كثيرة، ، ويوجد لدينا خطة لكي نصل في عام 2014 إلى 14 مليون سائح و240ألف غرفة فندقية وسنقوم بعمل تطوير الجودة وتصنيف فنادق مصر ونعتمد على إن نسبه 50% من الخدمات المقدمة للسائح إذا كانت سيئة سوف يفقد تلك النسبة ويخفض من عدد نجوم الفندق وقد نجحت الحملات التروجيه

حملت"نورت مصر " بعد عام من بديتها أدت إلى زيادة في السياحة العربية ب20% وأيضا الأجنبية.

يقول أ/ مجدي سليم مدير عام العلاقات السياحية قطاع السياحة الدولية بالهيئة انه تم اتخاذ بعض الإجراءات لتنشيط السياحة منها عمل التاكسي الطائر بالمطار وتنظيم وقوف التاكسي و عمل دورات تدريبية للعاملين وحملات التوعية التي تدار لمدة 5 سنوات وبدأت منذ عامين وتم رصد 100مليون جنيه بواقع 20 مليون كل عام في كافة وسائل الإعلام لكي نزيد من وعي الجماهير بقيمة السائح وبدأ يظهر تأثير الحملات عندما بدأ الناس يتحدثون عن عبارة " السياحة خير لينا كلنا " حتى وإن كان بشكل تهكمي فتأثير الحملات سوف يأتي ببطء لأننا في مجتمع ترتفع فيه الأمية وليست التوعية وحدها هي التي سوف تترقي بالمجتمع المصري فالعمل السياحي متشعب ويحتاج إلى تضافر كافة الوزارات الحكومية لكي نصل إلى انسجام كامل لخدمة تلك الصناعة فعلى المجلس الأعلى للسياحة أن يزيل كافة المعوقات التي تقف بين تلك الأجهزة من قواعد روتينية تكبل الحركة .

أما عن عمولة المرشدين و اختلاف الأسعار فهو أمر متعارف عليه عالمياً فالمرشد له 10 % .

تضيف أ / نجوى القرشي مدير عام إدارة الحملات "السياحة الدولية"بأن الحملات الخارجية تتم عن طريق وكيل سياحي يقوم بتنفيذ تلك الحملات بتوجيهات من الهيئة ويتم عن طريق 17 مكتب سياحي تقوم بالإشراف على 24 سوق سياحي ويتم تحليل البلاد الخارجية ودراسة حملات الدول المنافسة ونقوم أيضاً بقياس صورة مصر لديهم ونركز على ما يحبه السائحون و يفضله ، وتقوم الحملات بإعطاء صورة واقعية عن مصر وتنقسم تلك الحملات إلى حملة موجه للأفراد " السياح " وأخرى موجها للمهنيين " الشركات السياحية " وفى هذا العام زاد عدد السياح عن الأعوام السابقة ب2 مليون سائح

وأوضحت أ/ غاده عادل منسق الحملات الداخلية والعربية وعضو مكتب رئيس الهيئة التنشيط بأن حملات التوعية الداخلية بدأت منذ 3 سنوات بتمويل من وزارة التعاون الدولي و أنهم يسعون الآن لكي يكون التمويل ذاتي من صندوق السياحة وأن الحملات تنقسم إلى جزئيين جانب إعلامي من خلال شركة دعاية وإعلان تنفذ الحملات في مختلف وسائل الإعلام و تركز على السلوكيات السلبية والجانب الثاني علاقات عامة وتقوم بتنفيذ مشروعين أولا "توعية الطلاب" بالمدارس وذلك لكي يتم تربية الطفل على أهمية السياحة ،و قد أسفر ذلك عن نتائج مبهره وسوف يتم التوجه إلى كليات السياحة والفنادق لكي يتم تدريبهم ، ثانياً "سفير مصر للسياحة" عن طريق ترشيح بعض الأفراد من سائقي التاكسي أو عمال المطار الذين يقومون باعمال تستحق التكريم لكي يكونوا سفراء للسياحة ويتم تكريمه عن طريق رئيس الوزراء ووزير السياحة وفى المرحلة القادمة سيتم إعطاء السائح بطاقة استقصاء يتحدث فيها عن الجوانب الإيجابية والسلبية

·اللواء الفولى : هل سوف نشحت؟

وعن دور الجمعيات المعنية بالسياحة يقول اللواء أحمد الفولي رئيس جمعية أصدقاء السائح: الجمعية تقدم خدمات عامة للسائح وللبلد بدون أي مقابل، ولكن الآن قل نشاط الجمعية بسبب ضعف الإمكانيات المادية فنحن جمعية تطوعية نعتمد على شباب الجامعات هل سوف نشحت لكي نقوم بذلك العمل ؟ فحفلة واحدة من حفلات وزارة السياحة بالمهرجانات تكفي الجمعية 10 أعوام،الدولة تدعمنا بـ 10 ألاف جنيه فقط في السنة و هي غير كافيه لتقديم دورات لتقوية اللغة و رحلات ميدانية للمتطوعين، وقد كتبت عن الجمعية كاتبة إنجليزية تنصح أي شخص عند زيارة مصر بالتوجه لنا وللأسف الأجانب شعروا بأهمية وقيمة الجمعية أما نحن فلا وأصبح شعار المتطوع الآن " حناخد كام " للأسف إحنا مكناش وحشين كده

.

نشر الثقافه السياحيه هو الحل .

أما عن شركات السياحة فيضيف أ/ سيد رزق صاحب شركة "كرو تورز" بأننا لسنا فقط نبيع مناطق أثرية بل أيضاً نبيع مناطق طبيعية ولابد من أسلوب فني جميل للسياحة لكي أجعل السائح يتذكر مصر مرة أخرى ، فلابد من وجود معاهد تعليمية ثقافية تعلم التاريخ المصري وتنشره وأن يكون هناك كيان يرمز لجمال مصر

تحقيق : هنذاده احمد عبد الحليم





اعلانات ترويج السياحه بماليزيا من احدى كبر الدول السياحيه

0 تفاعل معنا: