السبت، 14 يونيو 2008

الطب الشعبي أزمة أم حل؟!

الطب الشعبى ازمه ام حل ؟

يواجه المصريون اليوم موضة جديدة تختلف عن اى موضة ألا وهى موضة العلاج بالأعشاب ولكن لماذا اتجه المرضى للعلاج بالأعشاب ؟وهل لهذا العلاج أسس علمية ؟
أنقذ العلاج بالأعشاب المرضى من ارتفاع أسعار الأدوية وارتفاع أسعار الكشف بالعيادات الخاصة والاهمال في المستشفيات الحكومية .
ولقد شهدت الأسواق المصرية موجه من ارتفاع أسعار الدواء منذ بداية عام 2005 منها ارتفاع في أسعار أدوية حيوية مثل أدوية الكحة والشعب الهوائية والضغط والسكر والمضادات الحيوية .

وتأثرت صناعة الدواء في مصر بما شهدته الساحة الاقتصادية الدولية خاصة بعد تطبيق اتفاقيتي الجات والتربس وما جاء بهما من بنود لحماية الملكية الفكرية وحق الاختراع وهو ما وضع الصناعات الدوائية في مصر في مأزق حيث أن الاتفاقيتان تجرمان صناعة أي عقار بدون موافقة الشركة الأصلية المنتجة له .
أين الحكومة ؟
وقد تسال دكتور فريد إسماعيل عضو مجلس الشعب عن موقف الحكومة من هذه الزيادة المفيدة التي التهمت أي زيادة في دخل الأسرة البسيطة ولماذا تقف الحكومة صامته في ظل هذا الارتفاع المخيف للأسعار ولماذا تتاجر بصحة المواطن المصري الفقير
وطالبت نقابة الصيادلة استحداث منصب جديد وهو مستشار لوزير الصحة لشؤن الدواء للحد من ارتفاع أسعار الدواء إلى أن خلاف حال بين تطبيق الاقتراح حول قيمة راتب هذا المستشار .
الطب الشعبي الإجابة الوحيدة

كل هذه التساؤلات التي بدون إجابة والاقتراحات التي بدون تنفيذ تركت المواطن المصري يبحث عن إجابة أخرى لمرضه وهو الطب الشعبي فكما وضح الحاج زكريا محمد أمين صاحب عطارة عباد الرحمن أن الإقبال على شراء الوصفات العلاجية في تزايد مستمر وخاصة أمراض مثل المغص الكلوي حساسية الصدر وتقوية جهاز المناعة وأضاف أن المقبلين ليس فقط من ذوي المستوى الاجتماعي المنخفض وان كانوا الأغلب ولكن من جميع المستويات
كما أن كتب مثل كتاب الدكتور عادل عبد العال الذي لاقى إقبالا شديدا ومواقع كثيرة على الانترنت لفتت نظر الكثيرين إلى الوصفات الشعبية ورخص تكلفتها من الذهاب للطبيب وشراء الأدوية فمثلا وصفة مثل وصفة الكحة تكلفتها 3جنيه في حين شراء دواء للكحة مكلف أكثر بالطبع .
كما وضحت الدكتورة منى فؤاد عبد العزيز أستاذ الفارماكولوجي بصيدلة الزقازيق أن العلاج بالأعشاب غير مرغوب فيه ولكن يوجد بعض الأعشاب يصرح بها كالينسون ولكن الأعشاب من العطارين ممكن تكون فيها سوء للتخزين وبعض الأعشاب كان لابد أن تزرع في ظروف معينة لتعطي المادة الفعالة وأعشاب أخرى تكون مغشوشة والجرعة من عند العطار ممكن تكون غير دقيقة
اتجه المرضى للعلاج بالأعشاب للخوف من الآثار الجانبية من الأدوية كما أن إعلانات الفضائيات تظهر الأعشاب بشكل جيد بالإضافة إلى أن بعض الأطباء يسرف في استخدام الأدوية
كما وضحت الدكتورة رشا حسن عبد الغني أستاذ الفارماكولوجي انه من غير المفترض أن يعالج احد بالأعشاب لان المادة الفعالة في النبات تعامل معاملة خاصة بمعرفة الصيادلة ويتم إجراء تجارب عليها لاحتمالية أن تسبب أمراض أخرى كما أن العطار ليس على علم بكل المواد الفعالة في النبات
ونحن لا يمكننا نكران فائدة طب الأعشاب ولكن لا يمكننا أيضا التهاون في صحتنا وعدم البحث عن علاجات الطب الحديث ولكن حتى إشعار آخر في قضية ارتفاع أسعار الأدوية فاقرب عطار عنده الحل .
تحقيق: ليلى مصطفى عليوه

0 تفاعل معنا: