الاثنين، 9 يونيو 2008

جريمة مصرية اسمها الختان

حوار يدور كل يوم من البالكونات أو من على السلم أوبين الموظفات فى العمل لانعرف مدى صحته.
هل ختان الإناث فعلاً يجعل الفتاة مؤدبة وشريفة؟
هل البنت المختّنة تختلف عن غير المختّنة في زيادة الشهوة الجنسية أونقصانها؟
هل هناك نص شرعى أو سند قانونى أمر بختان الإناث للفتاة ؟
أسئلة كثيرة تسألها كل فتاة لأى إنسان يستطيع أن يجيب عليها فى سطور أو كلمات أو حتى فى حرف واحد.



لقد سألت احدي الفتيات وتدعي أماني: هل أنتي مختّنة ؟قالت لا وهل سوف تفعلي تلك العملية لابنتك؟قالت لا وهل والدتك اتختنت؟ قالت نعم لان جدي وجدتي صمموا علي ذلك لأنهم غير متعلمين ودقة قديمة كما يروا أن ذلك يحمى البنت من الشهوة الجنسية.
د/ح تمارس العادة السرية كل يوم مراًراً ولاتعلم اذا كان السبب في ذلك هي عملية الختان التى اتعملت لها منذ أن كانت صغيرة فى الصف الثانى الابتدائى.
ر/م مخطوبة وخائفة من يوم زفافها عند زواجها وهي تسأل أيضاً هل السبب هو عقدة نفسية من عملية الختان في تلك المنطقة الحساسة.
محمود أحمد بكالوريوس تجارة يقول عندما أريد أن أتزوج فسوف أتزوج من فتاة مختّنة لأن ذلك يعتبر شرف وعفة للبنت ويحميها من الاندفاع في الملذات والبحث عن ما يرضي شهواتها.
الحاج / يحيى محمد يرى أن الختان ضرورى للفتاة وللولد أيضاً وأنه لايؤذى مشاعر البنت أو إحساسها ,فالختان عبارة عن قطع جزء بسيط من جسد الأنثي لايؤذيها ويقول أنه لم يسمع عن أى شئ حدث لبنت مختّنة وإحنا لما كنّا أطفال كان الراجل بيغيرلنا على الجرح بسوس النخلة الأبيض هل هناك نص شرعى أو سند قانونى يؤكد على ختان الإناث؟
ولما كبرنا بقى الغيار بصبغة اليود وقطنة صغيرة وأنا عامل لبناتي كلهم هذه العملية وعمرنا ما سمعنا عن واحدة جرى لها حاجة من الختان.
مصر تحلل والسعودية تجرّم
د/محمد الشحات الجندي- رئيس قسم الشريعة الإسلامية ­–كلية الحقوق جامعة حلوان أوضح أن قضية ختان الإناث عادة وليست عبادة منذ أمد بعيد
وقد إعتقد البعض من أهل الريف والصعيد أن هذا الموضوع من صميم الإسلام وأنه يعد سُنة ولكن هناك عدد من المبررات التي جعلتهم كذلك وهى
1. الفهم الخاطئ حول طبيعة الأنثي وأن من شأن الختان أن يقيها مساوئ الأعمال غير المشروعة لذلك فإنهم يروا أن ذلك يحمي عفة المرأة, وقد درج المجتمع المصري بصفة خاصة على هذه العادة ولكنى أري أن هذه العملية تشكّل جرح للمرأة والملاحظ أن مصر تنفرد من بين معظم الدول العربية بالختان ويكون ذلك إجبار للفتاة وإهداراً لكرامتها.
2.إعتقد البعض أن أحاديث الرسول(ص) فيها ما جاء بضرورة ختان الإناث في قوله لأم عطية
(إذا خفضت فأشمي ولاتنهكي فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج)
ولكن هذا الحديث ليس كافياً للجرح والقطع والمهانة التى نفعلها فى بناتنا .وهذا العمل يعتبر مجرماً طبقاً للشريعة الإسلامية لأنه يمس جزء حيوي من أعضاء الفتاة وهذه الممارسة تشكّل في بعض الأحيان تجاوزات فى حق الفتاة وفي مستقبل حياتها مع علا قتها بزوجها .
كما يؤكد الدكتور الجندي علي أن الأقطار العربية جميعها لاتقوم بفعل الختان لبناتها وأولهم المملكة العربية السعودية و التي تطبّق أحكام الشريعة والسنّة ولو صح أن الختان سنّة مؤكدة لما ترددت السعودية في القيام به.
فى نهاية القول أن الختان فضيلة وليس فريضة حيث أن السنّة يساب فاعلها ولايعاقب تاركها أى أن الإلتزام بالختان هو قول مغلوط فهو ليس بواجب يتحتم فعله كالصلاة والصوم والزكاة.
للدكتور على خضر أستاذ علم النفس- بكلية التربية –جامعة حلوان رأى آخر ,عندما دخلت عليه أنا وصديقتي وبدأت أسأله عن رأيه في قضية ختان الإناث نظر إلى أنا وهى ورأي في يد زميلتى دبلة فسألها هل عندما تتزوجى وتنجبى هتختّنى بنتك ؟ قالت له لا فنظر إلى وقال لى هو ده مربط الفرس
إختلاف الثقافات فختان الإناث مسألة ثقافية بالدرجة الأولى وحلها يعتمد على
1. التطوير الثقافي والتعليمي للشاب والفتاة.
الوعي عند الأهالي بأن تلك العادة لاتؤثر بالسلب أو بالإيجاب على صحة الفتاة أو على علاقتها بزوجها
2. الوعى بالنسبة للأهالى بأخذ أراء أبنائهم فى إجراء تلك العملية لهم.
3. حظر عمل هذه العملية إلا علي يد متخصصين من أطباء وأطباء تخدير.
أما عن رأيه الشخصي فيؤكد الدكتور خضر أن الناس إعتقدت أننا ببذلك نقلد الغرب فى ترك بناتهم بدون ختان مما يجعل لديهم شهوة زائدة ليست موجودة في أوساط الدول العربية ويحتج على البعض الذين يروا أن الختان يسبب برود جنسي وقال أبسط مثال علي ذلك أن هناك رجال عندهم برود ويعالجوا ذلك بأخذ بعض الحبوب أو تعاطي المخدرات فلماذا يقولوا الست عندها برود علشان مختّنة والراجل الذى يتعاطى الحشيش
للبرود يقولوا ربنا يقويه!
الشهوة عند الفتاة ليست بسبب الختان
أنظري إلي المجتمع الآن وإلى قضايا الإغتصاب عمرنا ماسمعنا أن بنت غير مختّنة إغتصبت شاب أو قامت بإختطافه لأن لديها شهوة جنسية ,العدوان يأتى من الرجل وليس من الفتاة وعايز أقول آيضاً أن النكتة الآن أن المتعلمات هم المقبلين على الختان وأن الأميات يرددون عبارة لا لختان الإناث.
الأستاذ إبراهيم عبد المنعم محامى بالقانون الجنائى يرى أن القانون يترك للأنثي حق إختيار هذه العملية أم لا ويجب أن تكون بموافقتها هي وولى
أمرها, أما عن القانون الوارد فى شأن هذا الموضوع فقد نصت المادة العاشرة من قانون العقوبات (أن يعاقب بالحبس مدة لاتجاوز سنتين وبغرامة لا تزيد على مائتي جنيه أو بإحدى العقوبتين كل من زاول مهنة الطب بدون تصريح أو أخل بشرط من شروط المهنة
أوضح د/ عصام عفيفى طبيب النساء والتوليد أن الختان إذا إتعمل بطريقة صحيحة وشرعية لايكون فيها ضرر على صحة الفتاة والطريقة تكمن في قطع القلفة التى تغطى بظر الأنثى ,لذلك عند عمل تلك العملية يجب أن تكون فى مكان معقم وأدوات معقمة وطبيب تخدير حتى لايحدث نزيف للفتاة ولكنى أرى أن الختان وعدم الختان وجهان لعملة واحدة لايؤثر وجه على الفتاة إلا عند تذكر مشهد الختان وتبدأ تتكون العقدة النفسية.
وقد أعلن المجلس القومى للأمومة والطفولة وثيقة (ومازال العمل مستمراً لمناهضة ختان الإناث) كما أوضح أن الختان عادة إفريقية وليست إسلامية وقد أعلنت خمس قرى حتى الآن إنها خالية تماماً من ختان الإناث.
ومن وجهة نظر مجمع البحوث الإسلامية فقد أقر فى جلسة حديثة القول أن الختان سنّة ولكنها ليست سنّة مؤكدة وأن ما يحدث من قبِل الأطباء ومايدعون بحلاق الصحة والداية إنما هو لايمثل صحيح الإسلام لذلك فالأولى عدم اللجوء لهذه العادة طبقاً للشريعة والسنّة.
عُرضت الآراء وتضاربت الأقوال والسؤال مازال باقياً هل الختان حرام أم حلال؟!!!

تحقيق:اسماء حسين

0 تفاعل معنا: